أخبار وطنية المرزوقي في عزلة سياسية بعد رفض المقربين منه الانضمام إلى حراكه؟
اعتبرت دوائر مقربة من رئيس الجمهورية السابق محمد المنصف المرزوقي أن "حراك شعب المواطنين"، الذي أعلن عن تأسيسه منذ مدة، محكوم بالفشل، لأن العديد من السياسيين رفضوا الانخراط فيه. وأفادت هذه المصادر، أن المرزوقي يعوّل على حزب التيار الديمقراطي لمحمد عبو الذي كان أمينا عاما لحزب المؤتمر من أجل الجمهورية شريك النهضة في الحكومة السابقة، كي يدعمه . لكن العديد من المعطيات تشير إلى وجود اعتراضات شديدة من داخل التيار الديمقراطي على السير في هذا الاتجاه، حيث تعتبر قياداته أن خط حزبهم يختلف عن رؤية المرزوقي السياسية.
ولا يتوقف رفض هذا الحراك، حسب ما ورد في صحيفة العرب الصادرة يوم الخميس 05 فيفري 2015، على قيادات التيار الديمقراطي، بل إن العديد من الوجوه والشخصيات الوطنية رفضت الانخراط فيه، حيث أكدت مصادر عديدة رفض الكاتب والسياسي الصافي سعيد مثلا دعوة المرزوقي للانضمام إلى حراكه بالإضافة إلى رفض العديد من الأطراف السياسية الممثلة داخل المجلس النيابي مثل "حركة الشعب" وبعض المستقلين لفكرة التحالف معه.
يُذكر أن تقارير إخبارية كانت قد أكدت أن المرزوقي يحاول جاهدا إقناع بعض قياديّي حركة النهضة الإسلامية المنشقين عنها أو الرافضين لبعض قراراتها بالانضمام إلى مبادرته. وأثارت هذه الدعوة غضب العديد من القيادات في حركة النهضة وعلى رأسها راشد الغنوشي الذّي اعتبر، في تصريحات سابقة، أن قواعده لن تغيّر انتماءاتها ولن تلتحق بالحراك الجديد لأن دعمها للمزروقي كان في الانتخابات الرئاسية لا غير.
